مع بداية العام الدراسي تكون الرياضة شئ مهم جداً بالنسبة لطفلك، اقرئى لتعرفى أهمية ممارسة طفلك للرياضة طوال العام بما فى ذلك الشهور الدراسية.
ينجذب الأطفال للرياضة كانجذاب البط للماء. فبمجرد أن يتعلم الطفل المشى يبدأ فى الجرى وراء الكرة، يتسابق مع نفسه، يحاول القفز فى حمام السباحة، ويحاول جاهداً ركوب العجلة. الآن ونحن نشرف على بداية عام دراسى جديد، كثير من الآباء يتجاهلون ممارسة أطفالهم للرياضة ويركزون على المذاكرة فقط. لكن من المهم أن يعرف الآباء أن كثير من الأبحاث أثبتت أن الطفل يستطيع أن يحقق نتائج دراسية أفضل إذا كانت لياقته البدنية مرتفعة.
إن اشتراك الطفل فى رياضة معينة لا يؤدى فقط إلى إسعاده والحفاظ على صحته لكن أيضاً يعلمه أهمية تحديد الهدف، المبادرة، الالتزام، والعمل وسط فريق. وبما أن هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من السمنة، فإن الرياضة لن تساعد فقط فى تقليل وزنهم، ولكنها ستساعد أيضاً على بناء والحفاظ على العظام، المفاصل، والعضلات
متى يكون طفلى مستعداً لممارسة الرياضة؟
إن تحديد ما إذا كان طفلك مستعداً بعد أم لا لممارسة الرياضة يتوقف على سنه ومدى نضجه سواء الجسدى أو النفسى. أى مدى قدرته على العمل في فريق وإتباع التوجيهات بالإضافة إلى قدرته على تحديد اهتماماته. بعض الأطفال ينضجون قبل غيرهم ويجب عليكما كأبوين أن تدركا ذلك وتضعاه في الاعتبار. إذاً ما قد يناسب ابن صديقتك قد لا يكون بالضرورة مناسباً لطفلك. تقول ياسمين يوسف – مدربة الجمباز الإيقاعى في "جولدز جيم" وبطلة مصر وأفريقيا فى الجمباز الإيقاعى: "قد لا تعنى الرياضة بالنسبة للطفل أكثر من مكان آمن يلعب فيه ثم تركه يفعل ما يريد."
فى سن 3 سنوات، يمكن أن يبدأ الطفل فى الاشتراك فى رياضة معينة ولكن ليست الرياضات المنظمة التى تعتمد على المنافسة. يمكن أن يمارس الطفل فى هذه السن ركوب الدراجات، الرقص، الجرى، والقيام ببعض تمرينات الجمباز. فى سن 5 سنوات غالباً ما سيكون طفلك قادراً على القذف، اللقف، الجرى، والقفز، لكن غالباً ما سيجد صعوبة فى متابعة الأشياء وتقدير المسافات، أو حتى لقف الكرة جيداً. هذا السن مناسب أيضاً لكى يبدأ طفلك فى تعلم السباحة.
كيف أعرف الرياضة المناسبة لطفلى؟
اجعلى طفلك يختار! حتى لو كان طفلك صغيراً، ابحثى عن دلالات تساعدك على تحديد ما يستمتع به. لاحظى كيف يقضى وقت فراغه فى البيت. هل يستمتع بالنط والتسلق وعمل حركات مثل حركات الجمباز أم هل يفضل الأنشطة التى تمارس خارج البيت مثل السباحة واللعب بالكرة؟
تقول ياسمين يوسف أن الأبوين يجب أن يتركا طفلهما يجرب عدة أنشطة إلى أن يستطيع تحديد النشاط الذى يفضله، وتضيف قائلة: "لا يولد كل الأطفال محبين للرياضة، لكن يتمتع كل طفل بمهارة معينة يجب أن نحاول اكتشافها. اتركى طفلك يجرب وكونى صبورة إذا وجد صعوبة فى اختيار رياضة معينة أو الالتزام بها، فكثيراً ما يحتاج الأمر لعدة تجارب." إذا بدا أن طفلك لا يحب الرياضة، لا يجب أن تقلقى طالما أنه غير مستكن ويلعب ويتحرك.
هل يجب أن يشترك طفلى فى أكثر من رياضة؟
قطعاً! الطفولة هى الوقت المناسب للتحدى والاكتشاف. إن اشتراك الطفل فى أنشطة مختلفة سيساعد على تنمية عدة مهارات واهتمامات لديه وهو عادةً ما يجعل الطفل يستمتع أكثر بالرياضة، لكن لا تبالغى فى الأمر. فاشتراك طفلك فى أنشطة أكثر من اللازم قد يكون له أثر سلبى عليه. تأكدى من توفر الوقت الكافى للقيام بواجباته المدرسية والمذاكرة، قضاء وقت مع الأسرة، وحتى لمجرد الاستمتاع بطفولته.
رياضة أولاد ورياضة بنات
توضح ياسمين يوسف أنه فى السن الصغير، لا توجد رياضة خاصة بالأولاد وأخرى خاصة بالبنات. إذا أرادت طفلتك أن تلعب كرة قدم أو إذا أراد طفلك أن يلعب جمباز، اتركيهما يفعلان ما يريدان. اجعلى طفلك أو طفلتك يفهمان أنه أياً كانت الرياضة التى يختارانها فأنت تساندينهما
اسألى نفسك
عند تقرير الرياضة التى يشترك فيها طفلك، اسألى نفسك الأسئلة الآتية:
ما هو رأى الآباء والأمهات الآخرين فى هذه الرياضة، النادى، المدرس أو المدرب؟
هل يعرف طفلك أى من الأطفال المشتركين فى هذه الرياضة؟
هل تعتقدين أن طفلك سيلتزم بالتمرين؟
كيف تشجعين طفلك على الاستمتاع بالرياضة:
صورى طفلك أثناء ممارسته الرياضة، كبرى الصورة وبروزيها، وكونى فخورة بها.
قومي بتوصيله وخذيه من التمرين.
احضرى التمرين لتشاهديه.
كونى قدوة إيجابية لطفلك وخذيه معك إلى الجيم أو عند ممارستك لرياضتك المفضلة.
ركزى على المتعة واللياقة بدلاً من المنافسة والرشاقة.
تجنبى التعليق على وزن طفلك أو شكل جسمه.
أحبى طفلك وسانديه كما هو.
امدحيه، امدحيه، امدحيه!
تذكرى أن تؤكدى لطفلك أهمية الصحة العقلية والصحة البدنية، ووضحى له أن الأنشطة البدنية جزء هام فى حياته اليومية. إذا وفرت لطفلك المساندة المطلوبة وكنت قدوة إيجابية له وسمحت له بالاختيار من بين عدة رياضات يمكن أن تساعديه على اكتساب عادات جيدة تستمر معه مدى الحياة .