نحبهم ولكن ...
لكن لا نقترب منهم.. فهم في البعد أحلى..
وهم في البعد أرقى.. وهم في البعد أغلى ..
نحبهم ولكن ...
ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم ..
نحبهم ولكن ...
نعيش حكاية جميلة معهم ونتمنى أن نلتقي بهم ونفتعل الصدف
ونختلق الأسباب كي نراهم ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم ..
نحبهم ولكن ...
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط فنصمت برغم ألم الصمت فلا نجاهر بحبهم
حتى لهم لأن العوائق كثيرة والعواقب مخيفة ومن الأفضل لنا ولهم
أن تبقى الأبواب بيننا وبينهم مغلقة ..
نحبهم ولكن ...
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم.. كالماء.. والهواء.. ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم ..
نحبهم ولكن ...
لأننا لا نجد سواهم وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم.. فالأيام تمضي..
والعمر ينقضي.. والزمن لا يقف.. ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق ..
نحبهم ولكن ...
لأن مثلهم لا يستحق سوى الحب ولا نملك أمامهم سوى أن نحب..
فنتعلم منهم أشياء جميلة ونرمم معهم أشياء كثيرة..
ونعيد طلاء الحياة من جديد ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة ..
نحبهم ولكن ...
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في قلوبهم..
فننهار وننكسر ونتخبط في حكايات فاشلة..
فلا نكرهم.. ولا ننساهم.. ولا نحب سواهم..
نبكيهم بعد كل محاولة فاشلة ونعود