قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن تشغيل محطة "بوشهر" النووية سيبدأ عقب اكتمال وصول شحنات الوقود النووي الذي تسلمه روسيا على ثمانية مراحل، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
واقتبست الوكالة عن متقي قوله: "سيدشن مفاعل بوشهر بنصف طاقته الإنتاجية في صيف العام المقبل."
عقب تأجيل أمتد لأشهر، أرسلت روسيا أولى شحنات الوقود النووي في منتصف كانون الأول الجاري، وتقول طهران، التي تسلمت الشحنة الثانية الجمعة الماضي، إن إجمالي شحنات الوقود سيصل إلى 82 طناً، تسلم على ثمان دفعات.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية إن استلام الدفعة الأولى من الوقود النووي نصر لبرنامجها النووي وأنه تأكيد على أنه لأغراض سلمية وليس غطاء لإنتاج أسلحة نووية، كما تتهمها الولايات المتحدة وبعض من حلفائها الغربيين.
ومبدئياً، اعترضت الولايات المتحدة على مشاركة روسيا في بناء محطة "بوشهر"، إلا أن إدارة واشنطن تراجعت عن تحفظاتها في محاولة لإسترضاء جانب موسكو والحصول على دعمها لفرض حزمة العقوبات الدولية الأولى على إيران.
وبدأت حكومة الكرملين إرسال شحنات الوقود النووي في منتصف الشهر الحالي، إثر كشف تقرير الاستخبارات الأمريكية أن طهران أوقفت برنامج إنتاج أسلحة نووية في أواخر عام 2003 وأنها لم تستأنف البرنامج منذ ذلك الوقت.. إلا أن إيران نفت قطعياً امتلاكها لبرنامج نووي تسلحي.
وفيما قللت الولايات المتحدة من شأن استلام إيران الدفعة الأولى من الوقود النووي، طالبت واشنطن وموسكو حكومة طهران وقف برنامج تخصيب اليورانيوم - العملية التي توفر وقوداً يستخدم في محطات الطاقة النووية. أو مادة تدخل في صناعة قنبلة نووية.
وتتمسك إيران بحق تخصيب اليورانيوم وإنها بحاجة للقيام بهذه العملية بنفسها، تحت إشراف دولي، لتزويد محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بالوقود. ورغم امتلاكها مخزونات هائلة من النفط والغاز، تقول إيران إنها تريد تنويع مصادر الطاقة.
وكانت مصادر روسية على صلة بالتعاون النووي القائم بين موسكو وطهران، وخاصة على صعيد تأمين الوقود للمفاعلات النووية الإيرانية، قد أكدت في وقت سابق أن مفاعل بوشهر لن يدخل الخدمة الفعلية حتى نهاية العام 2008 على أقل تقدير